علاقة مؤقتة - غلاف كتاب

علاقة مؤقتة

Roanna Hinks

الفصل 6

ديكون

تسارعت نبضات قلبي لرؤية شفتي سام الممتلئتين وهما تنفرجان. لم أستطع الجزم إن كنتُ صدمتها أو أثرت فضولها. كنت آمل أن يكون الأمر كليهما.

كنت أرغب في تقبيلها، لكنني كنتُ أعرف ألّا أتسرع. خرجت من أجل الرقص فحسب، لكن كنت أعرف أنها رفيقتي. ولم يكن بإمكاني إفساد الأمر.

شعرت بسعادة عندما قالت إنها تعلم أنها ستكون أسعد مع رفيقها مقارنة بالرجل الذي جرحها؛ على الأقل كانت تريد أن تجده.

مرت أختي انجي بتجربة مماثلة العام الماضي. كانت لا تزال تبحث عن رفيقها، لكنها تعلمت الكثير مما حدث.

كان بعض ذكور المستذئبين سينقلبون رأسًا على عقب بعد سماعهم ما سمعته للتو. أغلبهم لا يفكرون برفيقاتهن حتى يجدنّهن.

عندما مررت لسانها على شفتيها، لم أعد أحتمل أكثر.

اتسعت عينا سمارة عندما حركت إصبعي إلى شفتها وأبعدتها عن أسنانها. داعبت ذقنها دون أن تغادر عيني عينيها.

"رفيقة" عوى هالو.

أردت تقبيلها بشدة.

لعقت سمارة شفتها السفلية، ورجعت خطوة خفيفة للوراء.

فتح ماكس رابطًا ذهنيًا.

"ماذا؟" صرخت قبل أن ينبس ببنت شفة. كان يستفزني بشكل مُريع!

"حسناً يا صاح. لا داعي للصراخ."

انسحبت مبتعدًا عن سمارة . كانت عيناها واسعتين ومشرقتين، وفمها يلمع من حركة لسانها.

"رفيقتك تريد علاقة مؤقتة. لم لا تمنحها ما تحتاجه؟"

بقيت صامتًا بينما عوى هالو موافقًا. أغلقت الرابط الذهني لأجد سمارة تحدق بي.

"رابط ذهني؟" سألت.

"مجرد أحمق غبي" أجبت بصوت أجش، ولمحت ماكس يبتسم لي من الأريكة الأخرى حيث يحتضن رفيقته.

علاقة مؤقتة. ماذا بحق الجحيم سأفعل بهذا؟ ذئبي كان يتوق لذئبتها. كان لدي مسؤولية تجاه سمارة، حيث كنت أعرف ولم تكن تعرف أننا مقدران لبعضنا.

"ستجد من يمنحها تلك العلاقة المؤقتة على أية حال، سواء كنت أنت أو لا" قال ماكس في عقلي.

مجرد التفكير في كونها مع أي شخص آخر، حتى ولو لليلة واحدة، جعلني أقبض قبضتي. ليلة واحدة؟ مجرد ثانية واحدة كفيلة بدفعي لقتل ذلك الرجل.

كنت على وشك التحرك من جديد عندما ظهر لوسيان وبصحبته فتاة على كل ذراع. ابتسم ابتسامة عريضة وهو يتنقل بنظره بيني وبين ماكس.

قال من خلال الرابط الذهني "سأحظى بليلة رائعة، كلنا محظوظون الليلة."

لم أنبس ببنت شفة وأغلقت رابطنا الذهني.

كان ماكس ولوسيان لا يزالان يتحدثان، وكانت سمارة تبتسم لصديقتها.

سألتها "هل ترغبين في مشروب؟"

أومأت سمارة بابتسامة خفيفة "أريد مضاجعة على الشاطئ؟"

عوى هالو "يمكننا فعل ذلك".

أطلقت تنهيدة "ليس هذا ما كانت تقصده،" فملأت رأسي صورة ليلة رومانسية مع سمارة على الشاطئ، مشهد عطلة مثالي.

قلت لها "سأعود حالاً، لا تتحركي."

"حسناً، سأنتظر هنا،" وعدت.

شعرت بدفقة ترقب وأنا أتركها لأتوجه إلى الحانة. مررت بلوسيان الذي أطلق في اتجاهي ابتسامة متواطئة وأومأ برأسه نحو الفتاتين اللتين أحضرهما معه.

قال للفتاتين "فتيات، ماذا عن إحضار بعض المشروبات لنا؟"

قهقهت الفتاتان وقبلتا وجنتيه. كان لوسيان يعشق أن يكون محط الأنظار. ألقى ذراعه على كتفي بينما كنا نغادر قسم كبار الشخصيات. أصدر هالو أنينًا مع اتساع المسافة بيني وبين رفيقتنا، لكنني تجاهلته.

عندما وصلنا إلى الحانة، همس لوسيان "إذن، هي رفيقتك وما زالت في عامها العشرين، وتبحث عن علاقة مؤقتة."

طلبت كوكتيلين لسمارة وجعة لي.

قال لوسيان "لن يكون سيئاً أن تكون معك الليلة."

رفعت حاجبي في استغراب. "حقاً؟"

ابتسم لوسيان بمكر.

قال "رفيقة ماكس تخطت الواحدة والعشرين بالفعل، إنهما صديقتان مقربتان، ورفيقتك ستبلغ الحادية والعشرين خلال أسبوعين. يمكننا المرور بقطيعها لأخذها معنا قبل أن نعود".

قلت "لكن لا يمكنني أن أخبرها أننا رفيقان، ستدرك أنني كنت أعرف، وأنني لم أخبرها."

أشار لوسيان موضحاً "أنت تدرك أنك لا تستطيع، وهي تعلم ذلك أيضاً."

لدينا أربع قطعان متبقية، أسبوعان حتى تبلغ سن الرشد. أنَّ هالو في شكواه.

قال لوسيان، مما جعلني أرمقه بنظرة مستاءة "يا دي، قال لي ماكس أن صديقة رفيقته خرجت الليلة لتتجاوز قلبها المكسور بقضاء الوقت مع شخص آخر. هل تريد ذلك الشخص أن يكون أنت؟ أم شخص آخر؟"

تطابقت زمجرتي مع زمجرة هالو في حدة، قاطعةً كلام لوسيان. "لا أحد غيري!"

"اقض معها الليلة إذن. خلال أسبوعين، حين نعود إلى هنا، سيكون عيد ميلادها وستكون تعرفت عليك."

ماذا لو لم تتفهم سبب عدم إخباري لها؟

كنت أشتهي سام، وهذه حقيقة، ولم أكن أريد أن يلمسها أحد غيري، وهذه حقيقة أخرى.

أومأ لوسيان برأسه نحو ساحة الرقص حيث كانت سام وصديقتها ترقصان الآن مع الفتاتين اللتين اصطحبهما لوسيان.

أحاط بهما رجال كما تحيط أسماك القرش بفريستها، فانقبضت قبضتي.

هي لي، وسأوضح ذلك جيداً.

الفصل التالي
Rated 4.4 of 5 on the App Store
82.5K Ratings
Galatea logo

كتب غير محدودة وتجارب غامرة.

غالاتيا فيسبوكغالاتيا إنستغرامغالاتيا تيك توك