اللهيب - غلاف كتاب

اللهيب

Raven Flanagan

الفصل

ريفر

لم يعد هناك مجال للتفكير البشري، الذي كان سيجعلني أواصل الركض نحو المنزل والأمان. بدلاً من ذلك، كانت فكرتي الوحيدة أن الوقت قد حان للتزاوج، بغض النظر عن العواقب.

كنت أتحرك بسرعة الرياح في هذه الأرض الغريبة، وكاد يخيل إلي أنني كنت أطير.

لكنت استمتعت أكثر بالإحساس، لكني كنت أعلم أن الظل الضخم آت. كنت أشعر بوجوده على مقربة.

وفقدت رؤيته.

زدت من سرعتي، لكن قبل أن تؤتي ذلك أُثره، تم التصدي لي بجسد قوي إلى أرض الغابة.

دق قلبي بقوة ضد أضلاعي، وشعرت بطاقة مكهربة تنتشر في حواسي وهو يضغطني إلى الأرض.

ثم شعرت بالأمر الذي جاء مدويًا في زمجرته.

"تحولي!"

كان عقلي وجسدي في ضباب. كل شيء في كياني كان يصرخ ليخضع لسلطته.

كانت غرائز ذئبي هي المسيطرة، ولم يكن لدي خيار سوى العودة إلى شكلي البشري.

انزلقت تأوهات من شفتي وأنا أشعر بحرارة جلد رجل قوي خلفي، يدفع جسدي إلى الأرض الباردة والناعمة للغابة تحت صدري.

"أنت لست من هذا القطيع"، زمجر بصوته العميق وهو يشم رائحة شعري.

"أنا لست كذلك"، قلت، وأنا لا أدرك تمامًا الصوت المشتاق الذي خرج به صوتي.

"لم يكن يجب أن تجري وأنت في هذه الحالة. ليس آمنًا." صوته العميق كان خشنًا وجليًا.

"أنت محق." كانت الكلمات ثقيلة على لساني. لم أكن أرغب في الحديث على الإطلاق.

لم يسأل عن الندوب التي كانت واضحة جدًا. بدلاً من ذلك، ترك شعري وأنا سقطت على الأرض، مستندة على مرفقي. تحركت يداه صعودًا وهبوطًا على جانبي وهو يضغط وجهه في كتفي ويستنشق بعمق.

"رائحتك جميلة جدًا."

لم يكن لدي وقت للرد. أخيرًا ضغط بفمه على جلدي وهو يدفن وجهه فيّ. كل ما استطعت فعله هو الصراخ وأنا أشعر بنار حارقة تجتاح كل نهاية عصب في جسدي.

"آه!" اللذة تعمي، وهي تحرق جسدي بأكمله، مما يساعد على تخفيف الألم.

"سأجعلك ملكي الآن،" أعلن ذلك الصوت العميق.

"نعم." ارتجف صوتي. رفرفت رموشي من الرغبة المسكرة التي غمرت كياني وأظلمت أفكاري.

في اللحظة التي شعرت فيها بقربه مني، كنت ألهث، وأنتظر بفارغ الصبر أن يعانقني. أن يطالب بي.

الفصل التالي
Rated 4.4 of 5 on the App Store
82.5K Ratings
Galatea logo

كتب غير محدودة وتجارب غامرة.

غالاتيا فيسبوكغالاتيا إنستغرامغالاتيا تيك توك