Galatea logo
Galatea logobyInkitt logo
Get Unlimited Access
Categories
Log in
  • Home
  • Categories
  • Log in
  • Get Unlimited Access
  • Support
Galatea Logo
Support
Werewolves
Mafia
Billionaires
Bully Romance
Slow Burn
Enemies to Lovers
Paranormal & Fantasy
Spicy
Sports
Second Chances
See All Categories
Rated 4.6 on the App Store
Terms of ServicePrivacyImprint
/images/icons/facebook.svg/images/icons/instagram.svg/images/icons/tiktok.svg
Cover image for كولت

كولت

4: المداعبة

سمر

كان زواجي ينهار منذ فترة لدرجة أنه لم يبق لي ما أفعله سوى انتظار انهياره وتحوله إلى رماد. كنت أظن أن كل شيء سينفجر في أية لحظة، لكن إليوت أتى وألقى بالماء على الجمر المتبقي من زواجنا. وهو الآن يبذل ما بوسعه لإصلاح ما أمكن.

كنت أتوقع منه أن يستسلم ويرحل. لكنه فاجأني. لقد توقف عن الشرب.

شاهدته وهو يسكب كل زجاجات الكحول لدينا في الحوض، ثم ذهب بذل مجهود أكثر من ذلك وبدأ بحضور اجتماعات "مدمني الكحول المجهولين" . كان يفعل كل ما في وسعه ليثبت لي أنه سمعني، وأنه متمسك بهذا الزواج كليًا، وأنه ليس مستعدًا للتخلي عنا.

ومع مرور الأيام وتحولها إلى أسابيع وهو محافظ على تركه للشراب، ازداد إيماني به وثقتي. لقد أوفى بوعده، وبدأت أرى ومضات من الرجل الذي أحببته.

اليوم بدا كدليل واضح على تقدم إليوت.

لقد أخذ إجازة من العمل وترك اجتماعه، قائلًا إن اليوم جميل جدًا بحيث نقضيه داخل المنزل، وذهبنا إلى أحد منتجعات الجولف التي يرأس مجلس إدارتها من أجل مباراة ودية.

دائمًا ما أردت هذا المنتجع. لم يكن يعرف أني لا أذهب هناك لأخذ جلسات سبا فقط، بل كنت آخذ دروسًا في الجولف.

لطالما أحببت التحديات، والجولف بالتأكيد يمثل تحديًا للصبر.

لذلك، لم أتمالك نفسي من الضحك على تعبير وجه إليوت عندما لعبت ضربة البداية على الحفرة الثالثة فأرسلتُ الكرةَ مباشرةً إلى منتصف الممر. وصفت ضربتي الأولى بالحظ السعيد، أما الثانية فـ"بالضربة الجيدة"، بينما تركته الثالثة فاغر الفم.

ورغم كل جهودي، كنت وما زلت خاسرة لدى بلوغنا الحفرة الثامنة عشرة.

"هل تعرفين ما الذي يسليني؟" لم يستطع إليوت إخفاء مشاعر البهجة في صوته وهو يشاهدني أحضّر لضربتي الأخيرة. "يمكنِك التفوق عليّ بضرباتك الطويلة، لكن لعباتك القصيرة مريعة!"

صرختُ: "حسنًا، لا أفهم لِمَ يجب أن تكون تلك الحفرة صغيرةَ جدًا إلى هذه الدرجة!" لقد تحسنت في الجولف عبر السنين، لكنني ما زلت سيئة جدًا في الضربات الأخيرة القصيرة.

قراءة انحدارات وتضاريس المنطقة المحيطة بالحفرة ليوصل المرء تلك الكرة الصغيرة إلى داخلها، هو شيء شبيه بعلم الصواريخ بالنسبة لي!

"هيا يا حبيبتي، سأعطيكِ بعض النصائح." اقترب إليوت من خلفي ودفع ساقيّ برفق نحو مسافة أوسع بينهما باستخدام فخذه.

تمتمتُ: "يقول ذلك من قضى وقتًا في الأدغال أكثر من قضائه في الممرات الرسمية بالملعب".

"نعم، لكن من الذي وصل تقريبًا للأخضر من أجل ضربة بيردي (ضربة واحدة تحت المعدل)؟" احتضنني إليوت من الخلف، صدره ملتصق بظهري ويداه فوق يديّ وأنا أمسك بمضرب الجولف الخفيف.

أرشدني قائلًا: "أرخي قبضتكِ"، ثم بدأ يرشدني بحركة بطيئة. "تذكري يا حبيبتي أن الضربة الأخيرة بنفس أهمية إبعاد المضرب إلى الخلف".

وجّه يديه فوق يديّ لتجربة بعض الضربات الخفيفة، ثم اتجه فمه إلى رقبتي، مطبعًا قبلة صغيرة على بشرتي.

"هل تعرفين أجمل ما في مباراة اليوم؟"

كان قلبي يدق بعنف لقربه الشديد. "أنني ألتزم بالممر وأنت لا تفعل؟"

"كلا". أدارني وابتسامة تعلو وجهه. "عندما تدرسين وضعية الحفرة بتركيز و تخطئين القراءة مع ذلك".

عبستُ وأحمر وجهي، فسارع بتقبيلي مرة أخرى قبل أن يبتعد لأحاول التسديد.

بعزم صوبت الكرة لكنني أخطأتُ الحفرة مرتين، قبل أن أدخلها في المحاولة الثالثة.

انحنى إليوت ودرس الأخضر جيدًا، وكنت متأكدة أنه سينجح من أول ضربة. لكنه فشل ثلاث مرات قبل أن يدخلها في الرابعة. لم أصدق ذلك ولو للحظة.

قلت وأنا انحني لالتقاط كراتنا من الحفرة: "لقد تعمدت إخفاق تلك".

غمـز لي وقال: "تعرفين ما الذي أعتقده؟"

رفعت حاجبيّ أنتظر أن يكمل.

"عليكِ ارتداء تنانير أكثر عندما نلعب الجولف."

أدرت عيناي. "كم أنت نموذجي أيها الرجل!" قطبت جبيني للحظة ونظرت حولي في الملعب الفارغ.

"هل لاحظت أننا لم نصادف أي شخص آخر على أرض الملعب؟"

ابتسم إليوت ابتسامة عريضة وعيناه تمران على طول جسدي: "عندما رأيت ما كنت ترتدينه حين غادرنا المنزل، حظرت دخول الجميع إلى الملهى، حبيبتي!"

شهقت مندهشة. "لم تفعل؟!"

ضاحكًا قال: "لم أكن لأسمح بأن يتبعنا كل رجل في الملعب لمجرد مراقبة حركة جسدك وأنت تضربين!"

صفعته بخفة على كتفه. "أيها المنحرف!"

"هذا من حقي كزوج". أدارني في مكانه ثم نزع المضرب مني وقبلني على شفتيّ. "هل أنتِ مستعدة للعودة إلى الملهى؟ لقد حجزت لنا جلسة تدليك في تمام الساعة الثانية".

سخرّت: "دعني أحزر... مدلكتي ستكون امرأة؟"

"بالطبع! أنا الرجل الوحيد الذي يحظى بامتياز لمسِك."

أمسك يدي ونحن نمشي باتجاه عربة الجولف.

لقد نسيت كم اشتقتُ لإليوت بهذا الشكل. مداعبته المرحة و طبيعته الودودة هي ما جذبني إليه في البداية. والآن، هنا في الملعب، يسود شعور بأن كل شيء بيننا قد عاد لمكانته الصحيحة.

لكن، توجد مؤشرات تمنعني من منحه ذاتي كاملة مرة أخرى. مثل الخطاب الذي استلمته في وقت سابق هذا الأسبوع.

لم أتعجل إخباره به لأنني خائفة أن يؤدي أبسط جدال بيننا إلى انتكاسة. رغم معرفتي أن عدم مصارحته سيكون أسوأ عليه.

عينايا تتجنبان عينيه بينما يسند مضربي في حقيبتي: "لقد تلقيت خطابًا في اليوم الآخر. كان من مصلحة الضرائب. قالوا إنهم يريدون التحقيق في شركاتي لاحتمال ارتكاب أعمال احتيال ضريبي".

تجمّد إليوت للحظة، ثم أجاب: "هذا لا شيء يا حبيبتي. إنه تحقيق روتيني."

دفعتُ قائلًة: "لم أكن أعلم أنه لدي أي شركات... ولكني أفترض ذلك الآن. لماذا شركاتك كلها باسمي؟"

وضع إليوت يديه على كتفيّ ونظر مباشرة في عيني. "كنت أحتاج أن أعرف أنه إذا حدث أمر ما - أي شيء- ستبقين بأمان، وستظل الملاهي الليلية بخير. توجد بعض الشخصيات التي أعمل معها ولا أرضى بوقوع ممتلكاتي في أيديهم". أهداني ابتسامة مطمئنة. "أنا أثق بكِ زوجتي. نحن نتوافق بشكل ممتاز. لا أحد آخر أفضله في فريقي. موافقة؟"

أومأت برأسي. قبّل إليوت جبيني ثم صعدنا للعربة.

كنت أفكر في كلماته ونحن عائدين للملهي .

بدت إجابته منطقية.

كان إليوت قد أثبت لي رغبته بإصلاح كل شيء بيننا. لذا أنا بحاجة لإعادة الثقة به مجددًا.

كانت الردهة مزدحمة بأعضاء الملهى الآخرين عند دخولنا. استقرت عينايا على دانييل، إحدى صديقاتي، الجالسة هناك مع زوجها. كانا ضمن مجموعة من أصدقاء إليوت، الذين هنؤونا فور اقترابنا.

ولاحظت أنهم جميعًا لديهم مشروبات في أيديهم.

قالت دانييل بنبرة رقيقة وأنا أقبلها على خدها مشيرة للنادل: "لم لا تنضمّان إلينا وتشاركينا شرابًا ظهريًا؟".

بدأ معدتي تنقبض. هل هذه هي اللحظة؟ هل سيخنث بوعده الآن؟

ردَ إليوت رافضًا: "شكرًا لكنّا على موعد". ارتفع قلبي بشعور بالفخر. أعرف أن فعل ذلك لم يكن بالأمر السهل عليه.

دون تفكير، رفعت يدي إلى رقبته وقربت شفتيه لشفتيّ. كانت قبلة سريعة ونارية في آن واحد، ثم سحبت شفتي وبادلته النظرات.

"أحبك".

لم أقصد قط، هاتين الكلمتين أكثر من الآن. أفتخر به كثيرًا.

ابتسم كل أصدقائنا بامتنان.

ارتسمت ابتسامة خفيفة على شفتي إليوت وأمسك وجنتي بيده. "أنا أيضاً أحبكِ".

ثم رن هاتفه في جيبه وسحب انتباهه عني.

قلت مبتسمة لطمأنته: "عليك أن ترد. لقد تجاهلت العمل طوال اليوم من أجلي".

غمـز لي ثم أخرج هاتفه وغادر قليلاً ليبتعد عن المجموعة حتى يتمكن من التعامل مع أي مشكلة تتطلب حلاً في العمل.

إليوت

بيك
اللعين فجّر نصف الملهى
بيك
سبعة من رجالي في المستشفى
بيك
ابن العاهرة هرب
إليوت
أوكلت إليك مهمة
بيك
أريد القضاء على ذلك الرجل
بيك
ليس سهل القضاء عليه
إليوت
حسنًا، "صديقي"، عدم قدرتك على القيام بما يُطلب منك يجعلني أفكر مليًا باتفاقنا التجاري.
بيك
سأنجز الأمر. أحتاج لمزيد من الوقت
إليوت
انسَ ذلك. سأجد من هو أفضل لهذا العمل.
بيك
لا يمكنك أن تفعل ذلك بي
بيك
كل عملياتك ستذهب أدراج الرياح دون وجودي
إليوت
لقد فعلتها من قبل. و يمكنني فعلها مرة أخرى.
إليوت
انتهى عملنا معًا.

بيك

نزلت إلى حانة الملهى. كان أحد الجدران قد انهار بعد الانفجار، لكنني كنت متأكدًا أنه ما زال سيكون متواجدًا هنا... إنه لا يصل لمرحلة الرصانة أبدًا ولا يهتم برأي الناس. يعيش على نظام سائل. فطاره عبارة عن بيرة.

ملهي ت عليه لأسترعي انتباهه فانتقل بصره من الكأس أمامه: "دايف، أحتاج مشورتك".

على مدى أعوام، نال دايف ثقتنا من عمله الطويل ككاهن للملهي ، ما أكسبه حق معرفة تفاصيل العمل التي كان الكثيرون يجهلونها.

ألقيت هاتفي بعنف على طاولة البار "سأخسر عقد عمل إليوت. إن لم أتمكن من تصفية كولت، سيستحوذ إليوت على كل ما كنت أعمل لأجله. قدرة هذا الملهى على الكسب، وسلطتي.. سيذهب كل شيء هباءً".

مال دايف برأسه إلى الخلف متفكرًا للحظة. "سأخبرك بشيء استغرق عمري لأتعلمه جيدًا، وهو شيء يعرفه كولت جيدًا".

رفعت حاجبيّ أنتظر أن يكمل.

"عادة لا يمكن المساس برجال مثل إليوت. لديه كل القوة ولكن لديه نقطة ضعف أيضًا. ما تحتاجه هو استهداف نقطة ضعف هذا الرجل".

وضع دايف كوب الجعة، وكان ذلك مؤشرًا واضحًا على جديته... ما أظنني رأيته يترك مشروبًا قط.

قال، وعيناه مثبتتان على عينيّ: "تحكّم بكولت وإلاّ... يوجد حل بديل قد يتضمن عقرب".

"عقرب، ها؟" كنت ما زلت آمل ألا يتخلى عنا عقرب.

في النهاية، كان منفذي المخلص لسبب. رغم ذلك، لم أفقد شكوكي تجاهه أبدًا... وقد أثبت رد فعله بعد هروب كولت أن حدسي كان على حق. ولاء عقرب يكمن لدى الرئيس السابق.

اقترب دايف قليلًا وعيناه يزدادان سوادًا: "يمكن زعزعة ولاء عقرب لكولت...إن حدث أي شيء... لشخص عزيز عليه".

اتكأ في مقعده مسندًا ظهره والتقط زجاجة الجعة مجددًا... والآن فهمتُ جيدًا ما يعنيه ذلك الأوّاه المتلاعب.

قلت موافقًا برأسي: "أعتقد أنك على حق في أمر".

قال "عصفوران بحجر واحد يا بيك.. لديك من القوة أكثر مما تظن".

كان محقًا. ما الشيء الثمين لإليوت ولـعقرب في نفس الوقت؟ ما هذا سوى تلك الكائن الفاتن اللطيف الذي يدعونها سمر!

ابتسم دايف ابتسامة يكشف فيها عن لثته الفارغة "سأرتب لمقابلة أخرى".

أومأت ونهضت واقفًا. ملاحقة أخت عقرب قد تفي بالغرض.

Continue to the next chapter of كولت

Discover Galatea

للأبدأسرار الخطيئةذئاب الألفية: ملكة الذئابفرصة ثانيةميسون، الشيطان الذي ارتدى أرماني

Newest Publications

عندما يحل الليل - الجزء الثانيسليل الأصلأميرة البيتاقيود أبديةاللهيب