علاقة مؤقتة - غلاف كتاب

علاقة مؤقتة

Roanna Hinks

0
Views
2.3k
Chapter
15
Age Rating
18+

Summary

كنت أعلم أنه من الخطأ الانخراط في علاقة مع شخص قد لا يكون رفيقي... لكن عندما تظهر الحقيقة ويكتشف حبيبي أن رفيقته الحقيقية ليست أنا، ماذا يمكن لفتاة أن تفعل سوى الخروج والبحث عن علاقة عابرة؟ كان من المفترض أن تكون ليلة واحدة من الشغف نهاية الأمر، فلماذا لا أستطيع التوقف عن التفكير في ذلك الذئب الحربي الجذاب والكئيب الذي قلب عالمي رأساً على عقب؟ هل يمكن أن يكون هناك أكثر من مجرد لقاء ليلة واحدة؟

View more

21 Chapters

الفصل 1

سمارة

انهمرت الدموع من عينيّ وأنا أحاول جاهدة أن أكتم شهقاتي. شعرت بانكسار شديد في قلبي. لطالما عرفت أن هذا سيحدث، لكنني لم أتخيل قط أنه سيكون على هذا النحو.

تحركت بريا في رأسي؛ لطالما كنا مرتبطين أنا وذئبتي، لذلك أزعجني صمتها أكثر. نصحتني بعدم التورط معه بهذا الشكل، لكني لم أستمع لها. وقعت في حب شخص لا ينبغي لى أن أحبه، وكان على وشك أن يتزاوج مع فتاة أخرى.

قضيت عامين مع ليام. في البداية، كانت مجرد علاقة عابرة، لكن مع الوقت أدركت أنني أكن له مشاعر أقوى. وبغباء، ظننت أن مشاعره نحوي مماثلة، وأن الأمر يعني له شيئًا مميزًا.

كلمة رهيبة كانت دائمًا في بالنا. الرفيق. حتى أننا تحدثنا عنها، وتخيلنا كيف ستكون الحياة، وتربية الجراء معًا.

تخيلنا كم سيكون شعور السعادة جميلًا.

أخبرني ليام أنه يريد أن نكون رفيقين لبعضنا. ربما كان يعني ذلك حقًا. لكن كل شيء تغير اليوم في عيد ميلاده الحادي والعشرين.

بدأ اليوم عندما جاء ليام ليصطحبني من منزلي. كنا خططنا لتناول الإفطار في منزل القطيع للاحتفال بعيد ميلاده المهم.

خصصت وقتًا لارتداء الفستان الذي أعرف أنه يحبه أكثر من غيره، ولتسريح شعري ووضع المكياج. أردت أن يكون كل شيء مثاليًا.

كان يجب أن أشعر بالتغير في معاملته لي منذ اللحظة التي اصطحبني فيها. كانت محادثتنا في الطريق إلى منزل القطيع متكلفة، لم تكن تشبه أبدًا الساعات الطويلة التي قضيناها في التحدث في السرير.

بمجرد وصولنا إلى هناك، أصبح ليام مضطربًا فجأة وظل يتلفت حوله. تنازعني القلق والإثارة مع ترقبي للمفاجأة. علمت أن اليوم سيكون صعبًا، لكن ذلك لم يمنعني أبدًا عن الاعتقاد بأنني سأكون تلك الفتاة.

كنت مخطئة بشكل لا يصدق.

"رفيقتي". نطق بالكلمة فجأة وهو ينظر للأمام، مما جعلني أرتجف.

كان ينظر إلى شخص أمامنا. كانت هناك امرأة جميلة ذات شعر بني تردد نفس الكلمة.

انهار كل شيء بداخلي بينما كان ليام يتجه نحوها ويقبلها.

شعرت بكل جزء من قلبي يتحطم وأنا أراقب الأمر وهو يحدث أمامي. كان الأمر أشبه بمشاهدته بالحركة البطيئة. كنت أعلم أن الكثير من الناس ينظرون نحوي، وأن عيون عديدة كانت عليّ. كل ما كان بإمكاني فعله هو إبقاء رأسي مرفوعًا وكتفيّ مستقيمين.

كان الجميع يعلم وضعنا ويعلم ما الذي كنا نقوم به معًا. وبالإضافة إلى حزني العميق، كان علي أن أواجه إذلال معرفة أن الجميع يشهدونه وهو يختار فتاة أخرى بدلًا مني.

أدانني البعض لأنني اقتربت بشدة من شخص لم يخترني كرفيقة له. وأرسل آخرون موجات من التعاطف نحوي. وكان البعض سعداء من أجل ليام ورفيقته الجديدة، والبعض الآخر لم يكترثوا للأمر إطلاقًا.

أنا؟ لم أبقَ في الجوار لأنتظر المواجهة. لم أهتم بسماع أي تفسيرات منه. قضيت عامين وأنا أعطي ليام كل حبي، وتخلص مني وكأنني لا أعني شيئًا.

لن أتعافى من هذا أبدًا.

غادرت على عجل وتوجهت نحو مكاني المفضل في الغابة. ظننت أنني سأرمي بنفسي على الأرض وأبكي، وربما أضرب التراب بقبضتيّ، لكن كل ما تمكنت من فعله هو التحديق أمامي.

في النهاية، تحركت بريا في رأسي، أرادت التحدث، لكني تجاهلتها.

كنت أشعر بوالديّ وأخي يحاولون التواصل معي عقليًا، لكنني تجاهلتهم أيضًا. إنهم يحبونني، لكنني لم أكن مستعدة لمشاركة إحراجي معهم. كل ما يمكنني فعله هو محاولة السيطرة على مشاعري.

مرّت قشعريرة في جسدي حيث أرسل نسيم خفيف نتوءات صغيرة على ذراعيّ. شممت رائحة تقترب مني، وعرفت من هو هذا الشخص. لم أتحرك عندما جلست بجواري.

جلست روبي ****أعز صديقاتي**** وانتظرت لدقيقة أو اثنتين قبل أن تتحدث.

"أنا آسفة يا سام ،" همست، مما جعلني أنظر إليها.

التقت عيناها الخضراوتان المتعاطفتان بعينيّ. الصديقة المقربة الجيدة هي من تخبرك عندما تتصرفين كحمقاء... لكنها تحبك وتدعمك على أي حال.

"لا بأس،" أجبت. "حذرتني بريا، لكنني لم أستمع. كان يجب أن أتوقف عندما أدركت أنني أكن له مشاعر".

تنهدت روبي.

تمتمت وهي تهز رأسها "أكره أن أكون محقة."

"سيأتي رفيقنا قريبًا، لكن يجب أن نحظى ببعض المرح" همست بريا في رأسي.

"لا أعرف إذا كان بإمكاني فعل ذلك،" أجبت، وأنا أنظر إلى الماء.

"أشعر بغباء شديد،" همست بصوت مسموع. "كنت أعرف أن الأمر خطأ، لكنه كان يبدو في نفس الوقت أنه الشيء الصحيح".

قالت روبي وهي تضغط يدي "أنا أعلم".

أسندت رأسي على كتفها وأنا أشاهد الماء يتحرك، تمنيت لو أستطيع أن أنجرفَ مع تيارِ الماء بعيدًا جدًاعن هنا.

"ماذا أفعل الآن؟" سألت وفي نفس الوقت نزلت دمعة واحدة.

لم تقل روبي شيئًا للحظة.

قالت "أعلم أنك لا تريدين أن تكوني هنا الليلة. نعلم جميعًا أن القطيع يقيم تجمعًا لمن يجدون رفقاءهم للاحتفال بهم."

نسيت ذلك.

"لا أستطيع ..." أجبت وأنا أزيح رأسي عن كتفها.

عرفت جيدًا ما تعنيه نظرة روبي. كانت النظرة التي توجهها للأشخاص الذين يحتاجون إليها. لم تكن نظرة مشفقة أبدًا، بل كانت تعني أنها معكِ وستكون هنا من أجلكِ، مهما حدث.

قالت "أعلم. كنت أتساءل عما إذا كنت ترغبين في الخروج الليلة."

فكرت في الأمر. كان من المستحيل أن أتمكن من مواجهة الاحتفال الخاص بليام ورفيقته، تلك التي لم تكن أنا. لكن ماذا أيضًا يمكنني أن أفعل؟

سألت "إلى أين؟"

ارتفعت زوايا فم روبي قليلاً في ابتسامة.

وقالت "يمكننا الذهاب إلى بلدة البشر. لن يكون هناك أي متحولين أو ما شابه. يمكننا أن نرقص ونفرغ بعض الطاقات السلبية، ونشتت ذهنك عن التفكير فيه".

أعجبتني هذه الفكرة.

قالت روبي بابتسامة خبيثة صغيرة ذكّرتني لماذا كنا صديقتين مقربتين منذ زمن بعيد "أو حتى تحاولي إيجاد شخص ما ليساعدك على نسيانه؟"

لم يكن هذا ليحدث.

"لا أعتقد أن هذه فكرة جيدة،" أجبت. "هذا ما أوصلني إلى هذا الموقف في المقام الأول. لا يمكنني أن أكون مع أي شخص جديد."

تذمرت روبي. "ليس هذا ما قصدته. أقصد لقاء عابرًا لليلة واحدة، هذا ما أقترحه. لتخرجي ليام من رأسك."

اتسعت عيناي.

"لقاء عابر لليلة واحدة،" همست. "لا أعرف."

تحركت بريا في رأسي، وركزت ذهني عليها. جاءت نظرة الموافقة منها بمثابة مفاجأة. حذرتني من التورط الشديد مع ليام، لكنها الآن كانت تشجعني على مقابلة شخص ما بشكل عشوائي؟

"روبي على حق. وأود أن ألتقي بشخص أفضل."

لم يكن لدي رد على ذلك.

ضحكت بريا.

"سيكون رفيقنا أفضل. ثقي بي. خرجت مع ليام في البداية للتعرف عليه فحسب، لكن الأمر تحول إلى شيء آخر. يمكنني أن أضمن أن هناك أشخاص أفضل منه، على الأرجح حتى يظهر رفيقنا."

"بريا!" قلت وأنا مصدومة!

كانت وقحة للغاية!

لم يكن هذا عادلاً، لكن الذئبات اللواتي يقمنّ بلقاءات عابرة يتم وصفهن بالفاسقات. الذكور، بالطبع، يُمدحون لامتلاكهم أكبر عدد ممكن من العلاقات.

يبدو أن لا أحد يأخذ في الحسبان أنهم لا يستطيعون الحصول على تلك العلاقات دون مشاركات طوعية!

نظرت إليّ روبي بنظرة فضولية. "هل وافقت بريا معي؟"

لم أقل شيئًا لكنني أومأت برأسي.

نبحت بريا ووثبت بحبور.

قالت روبي "رائع. لنتجه إلى منزلك لإحضار بعض الملابس، ويمكننا أن نجهز أنفسنا في منزلي."

لم أرغب في العودة إلى منزلي، لأن الجميع سيغمرونني بالقلق، وهذا ليس ما أريده. لم أعتقد أنني أستطيع تحمل تعاطفهم أو أحكامهم الصامتة.

ابتلعت ريقي. "لا أريد العودة للمنزل."

خفّت ملامح تعبير روبي. "حسنًا. تواصلي مع أمك عقليًا لتخبريها بما نفعله، ويمكننا الذهاب مباشرة إلى منزلي."

ارتفعت شفتاها مرة أخرى. "لدي الفستان المثالي لك!"

عضضت شفتي السفلى. أحببت روبي. كانت صديقتي المقربة، وأختي في كل شيء ما عدا الدم. كنت أعرف أنها تريد الأفضل لي. لكن روبي تحب ارتداء الملابس التي تكشف جسدها، وهذا أقلقني عندما قالت أشياء من هذا القبيل.

فتحت رابطًا عقليًا مع أمي.

"أمي؟"

"سام، حبيبتي. أنا آسفة جدًا."

ألم قلبي مرة أخرى، لكني أجبرت نفسي على أن أبدو هادئة.

كذبت "أنا بخير."

"ستكونين كذلك. أعلم أنك شعرتِ بشيء تجاهه، لكن يمكنك تخطيه."

كانت أمي تساندني دائمًا.

"شكرا يا أمي. أود أن أخرج مع روبي الليلة، بعيدًا عن منزل القطيع. لا أستطيع رؤيتهما معًا."

"بالطبع. لا تقلقي بشأن ذلك. سأتعامل مع والدك وأخيك. أنت بحاجة إلى ليلة تخرجي فيها مع صديقاتك."

شعرت بتحسن طفيف لمعرفتي أن أمي لا تمانع.

"ستجدين من يجعلك تنسين ليام. لن يطول الأمر، يا عزيزتي. سيجدك رفيقك، وستكونين سعيدة مرة أخرى."

يا إلهتي!

لم أكن بحاجة للاستماع إلى أمي تردد لي ما اقترحته بريا وروبي بالفعل. تنحنحت.

"سأستعد في منزل روبي. لا أريد أن يحكم الناس علي".

زمجرت أمي عبر الرابط العقلي. "لا تقلقي بشأنهم. يفعل معظم أفراد القطيع أشياء أسوأ بكثير من هذا، وسأكون سعيدة بإسكاتهم لو نطقوا بكلمة."

ابتسمت.

"شكرًا يا أمي. سوف تعطيني روبي شيئًا أرتديه."

ضحكت أمي. "أرجوكِ أرسلي لي صورة. أريد أن أرى ما تجعلك روبي ترتدينه."

احمرّ وجهي.

ودّعت أمي وشاهدت روبي تبتسم.

"هل أمك موافقة على وجودك في منزلي؟ أمي هناك بالفعل، وهي تعرف بما تمرين به. جهزت لنا الطعام والمشروبات".

أومأت برأسي، وشعرت بسعادة أكبر مما كنت عليه.

تراجعت بريا. كانت تستقر وتستعد لأحداث الليلة.

قلت "نعم، أمي موافقة على ذهابي. إنها تريد صورة للزي الذي ستختارينه لي".

ضحكت روبي.

قالت وهي تقف وتمد يدها لي "أوه ، إنها تعرفني جيدًا."

ابتسمت وأخذت يدها وأنا أقف.

قالت "هيا بنا." أشارت بعيدًا عن المسار الذي نذهب فيه عادةً إلى منزلها. "يمكننا أن نسلك هذا الطريق، ونبتعد عن جميع أفراد القطيع."

أومأت برأسي. لم أكن أريد أن أرى أحدًا، لا سيما ليام. أمسكت روبي بذراعي وقادتني عبر الغابة إلى منزلها.

كنت بحاجة للابتعاد من هنا.

ربما تساعدني ليلة من الرقص والشراب.

بالتأكيد لا يمكن أن تنتهي الأمور بأسوأ مما كانت عليه طوال اليوم.

الفصل التالي
Rated 4.4 of 5 on the App Store
82.5K Ratings
Galatea logo

كتب غير محدودة وتجارب غامرة.

غالاتيا فيسبوكغالاتيا إنستغرامغالاتيا تيك توك